عندما تفقد الكلمات معناها تصبح حروفا متجاورة لا قيمه لها ما دامت عجزت عن توصيل رسالتها , والشاهد على ذلك ما يحدث فى المنطقة العربية من تصريحات وأجتماعات وقمم على مستوى القادة وتصريحات تحمل كلمات عاجزة على ان يسمعها العالم وكأن الكلام العربى لا يفهمة ولا يجيد معناه غير العرب , وما ذاد الطين بله ان العرب أنفسهم عجزوا على فهم ما يقولونه وعجزوا على تطبيقة , فلا قرار عربى موحد ولا جامعة عربية فعاله ولا أى شيىء عربى مسموع سوى الفقر والجوع والبطاله والاحتلال ومن هنا نجد اننا فى حاجة ماسة الى عبارات جديدة والى كلمات لها معنى ووزن قابله للتطبيق الفعلى ونكون بصيص امل لمن لا امل لهم فى المستقبل , كلمات ليست كالكلمات السابقة التى تعتمد على الوعود والخطط طويلة الامد التى لاتنتهى ولا يشعر بأثارها المواطن البسيط , كلمات تنظمها حروف اللغة العربية لغة القرأن الكريم , كلمات تخرج من مسئول يتحمل مسئوليته بأمانه وصدق أمام الشعوب المغلوب على أمرها , أما اذا سرنا فى طريق الحروف والكلمات الجوفاء فسوف ينهار العالم وتتسع الفجوه بين الطبقات ويزيد الارهاب وتتزايد الجريمة والجريمة المنظمة , بعنا كل شيىء حتى انفسنا للدول الغنية فشاعت تجارة البشر وبعنا اعضاء اتمواتنا لمن يملك بدل من دفنها والحفاظ على كرامه الميت فماذا تبقى لنا لا شيىء سوى الذل والعار والمهانه واليأس , سرنا وراء الغرب وروج لنا افكارة وتناسينا القيم والمبادىء والاخلاق والاعراف الاجتماعية وأصبحت الغاية تبرر الوسيلة هى حجر الزاوية فى الحياة المعاصرة
